الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي


المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي: إن الانضباط الصفي لا يعني جمود الطلاب وانعدام الفاعلية والنشاط داخل غرفة الصف , فبعض المعلمين يفهمون الانضباط على أنه التزام الطلاب بالصمت والهدوء وعدم الحركة والاستجابة إلى تعليمات المعلم , كما أن البعض من المعلمين مازالوا يخلطون بين مفهومين هما: مفهوم النظام ومفهوم الانضباط , فالنظام يعني توفير الظروف اللازمة لتسهيل حدوث التعلم واستمراره في غرفة الصف , ويمكن الاستدلال من هذا المفهوم أن النظام غالباً ما يكون مصدره خارجياً وليس نابعاً من ذات الطلاب بينما يشير مفهوم الانضباط إلى تلك العملية التي ينظم الطالب سلوكه ذاتياً من خلالها لتحقيق أهدافه وأغراضه , وبالتالي فإن هناك اتفاقاً بين مفهوم النظام والانضباط باعتبار هما وسيلة وشرطاً لازمين لحدوث عملية التعلم واستمرارها في أجواء منظمة وخالية من المشتتات أو العوامل المنفرة أو المعيقة للتعلم لكن الفرق يكمن في مصدر الدافع لتحقيق النظام أو الانضباط , فالنظام مصدره خارجي أما الانضباط فمصدره داخلي من ذات الفرد ولا شك أن الانضباط الذاتي في غرفة الصف على الرغم من أهميته وضرورته للمحافظة على استمرارية دافعية الطلاب للتعلم يعد هدفاً يسعى المربون إلى مساعدة الطالب على اكتسابه ليصبح قادراً على ضبط نفسه بنفسه. أهم الممارسات التي يتوقع من المعلم القيام بها لتحقيق الانضباط الصفي الفعال بغية إتاحة فرص التعلم الجيد للطلاب : 1- أن يعمل المعلم على توضيح أهداف الموقف التعليمي للطلاب. 2- أن يحدد الأدوار التي يتحملها الطلاب في سبيل بلوغ الأهداف التعليمية المرغوب فيها 3- أن يوزع مسؤوليات إدارة الصف على الطلاب جميعاً , حيث يحرص على مشاركة الطلاب في تحمل المسؤوليات كل على ضوء قدراته وإمكاناته. 4- أن يتعرف على حاجات الطلاب ومشكلاتهم , ويسعى إلى مساعدتهم على مواجهتها. 5- أن ينظم العلاقات الاجتماعية بين الطلاب , وأن ينمي بينهم العلاقات التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل ويزيل من بينهم العوامل التي تؤدي إلى سوء التفاهم. 6-أن يوضح للطلاب النتائج المباشرة والبعيدة من وراء تحقيق الأهداف التعليمية للموقف التعليمي. 7 - أن يعمل على إثارة دهشة الطلاب واستطلاعهم وذلك من خلال أسئلة تخلق عند الطلاب الدهشة وحب الاستطلاع , وتدفعهم إلى الانتباه والهدوء مثل :- ماذا يحدث لو أن الشمس لم تظهر طوال العام؟ 8- أن يستخدم ما يمكن تسميته ( بأسلوب الاستثارة الصادقة ) ويقصد بهذا الأسلوب وضع الطالب في موقف الحائر المتسائل , وذلك بأن يطرح المعلم سؤالاً على تلاميذه مثل : لماذا لا تطير الدجاجة مثل العصفور ؟ علماً بأن للدجاجة جناحين أكبر من جناح العصفور , وقد يتبادر للذهن أن هذا الأسلوب يتشابه مع أسلوب إثارة الدهشة ,لكن خلق الصدمة يعطي استجابة أقوى من الأسلوب الأول. 9- أن يستخدم أساليب التعزيز الايجابي بأشكالها المختلفة. 10ـ أن يلجأ إلى تقسيم الطلاب إلى مجموعات وفرق صغيرة وفق متطلبات الموقف التعليمي. 11ـ أن يستخدم استراتيجيات تعليمية متنوعة , فيغير وينوع في أساليبه التعليمية ولا يعتمد أسلوبا أو نمطاً تعليمياً محدداً. 12ـ أن يستخدم أساليب التفاعل الصفي التي تشجع مشاركة الطلاب وأن يغير وينوع في وسائل الاتصال والتفاعل سواء في الوسائل اللغوية أم غير اللغوية , وعليه أن يغير نغمات صوته تبعاً لطبيعة الموقف التعليمي. 13ـ أن يعتمد في تعامله مع تلاميذه أساليب الإدارة الديمقراطية مثل العدل والتسامح والتشاور , وتشجع أساليب النقد البناء واحترام الآراء. 14ـ أن ينوع في الوسائل الحسية للإدارك فيما يختص بالسمع واللمس والصبر. 15ـ أن يجنب الطلاب العوامل التي تؤدي إلى السلوك الفوضوي . 16ـ أن يعالج حالات الفوضى وانعدام النظام بسرعة وحزم , شريطة أن يحافظ على اتزانه الانفعالي. 17- أن يخلق أجواء صفية تسودها الجدية والحماس وإتجاهات العمل المنتج. 18- أن يعمل على مساعدة الطلاب على اكتساب اتجاهات أخلاقية مناسبة مثل:-احترام المواعيد واحترام آراء الآخرين , المواظبة , الاجتهاد , الثقة بالنفس الضبط الذاتي. 19- أن يفسح المجال أمام الطلاب لتقييم سلوكهم وتصرفاتهم على نحو ذاتي. 20- أن يوضح القاعدة الأخلاقية للسلوك المرغوب فيه ومواصفات هذا السلوك ومعاييره , وأن يناقش تلاميذه بأهمية وضرورة السلوك المرغوب فيه ونتائج إهماله. على أية حال وعلى الرغم من أهمية كل هذه الأمور السابقة وضرورتها فلا بد من وجود المعلم القادر على فهم الطلاب والتعامل معهم ورعاية شؤونهم الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية , وفهم البيئات الاجتماعية التي تحيط بهم , ومساعدتهم على التكيف الاجتماعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق