السبت، 2 فبراير 2013

أبرز الإتجاهات الفكرية الحديثة ( الحالية )

أبرز الإتجاهات الفكرية الحديثة ( الحالية ) : وتهدف التربية الحديثة إلي تكوين المجتمع الشامل فإضافة إلي تكوين مجتمع يأخذ أفراده بأسباب التعلم الذاتي المستمر فانه يستثمر جميع فئاته استثمارا كاملا فتعمل التربية علي اكتشاف الموهوبين والمتفوقين وتربية العلماء والمخترعين من بينهم كما تعمل في الوقت نفسه علي توجيه المتوسطين والمعوقين والأقليات والمحرومين اقتصاديا إلي انسب ما يمكنهم تعلمه وأفضل ما يمكنهم عمله فهؤلاء من موارد المجتمع التي يقع استثمار قدراتها إلي أقصي ما تمكنها استعداداتها علي عاتق المنهج وما لم تنهض المناهج بهؤلاء يصبحون عبئا ثقيلا علي المجتمع ولكي يتكون المجتمع المنشود وتتاح الفرصة للأفراد بان يعطوا جميع ما عندهم ويستنفدوا كل ما لديهم من قدرات واستعدادات ومواهب فان الاتجاهات الحديثة في التعليم تقضي بان يصل التعليم في المدرسة إلي أقصي كفاءته ويظل كذلك كما ينبغي أن يصل التعليم خارج المدرسة قمته ويستمر عندها ومن بين ما يحقق ذلك أن يمتد اليوم المدرسي إلي أن يكون يوم دراسيا كاملا كما يمتد العام الدراسي إلي أقصي مدة علي أن يخصص بعد ذلك أوقات للفئات الخاصة . وقد ظهر في عالم التربية والعلوم الأخرى عدد كبير من المكتشفات والابتكارات والاختراعات تستطيع تطوير النظم التربوية فالأبحاث الجارية في مجال دراسة الدماغ البشري وكيفية اكتساب المعرفة وتنظيمها والتقدم في نظرية المعلومات ونتائج التجريب في علم النفس الفردي والجماعي والنماذج البنائية في العلوم بعامة وعلوم الإدارة والاقتصاد بخاصة كما تقدم للتربية دفعا جديدا نحو التطوير . ويكون في موطن القلب من هذا التغيير الالتزام بمجموعة من القيم ونظم التعلم تمكن أعضاء المجتمع أن يمدوا تفكيرهم إلي أقصى قدراتهم منذ بواكر الطفولة وطوال فترة النضج كالبالغين ليتعلموا أكثر كلما تغير العالم من حولهم بشكل اكبر وتتوقف الاستفادة من هذه التطورات كلها علي المناهج الدراسية ذلك لان تخطيط المناهج وتطويرها في المجتمع ينبغي أن يلاحق هذه التطورات لكي تسهم في تربية الأجيال القادرة علي صياغة الحياة وفق معطيات العصر دون تجاوز لحدود المنهج الرباني .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق