السبت، 2 فبراير 2013

أليات حفظ النظام الصفي

أليات حفظ النظام الصفي : يتأثر النظام والانضباط الصفي بعوامل متعددة ومتنوعة يتصل بعضها بدور المعلم ومفهومه للنظام والانضباط وسلوكه الصفي ، وبقدرته على إدارة الوقت والمكان ويتصل بعضها الآخر بالطلبة والمناخ التعليمي السائد في غرفة الصف وبمدى إدراكهم للمعاني التي تحملها ألوان النشاط الصفي بالنسبة لكل منهم . كما تتوقف إدارة الصف وحفظ النظام فيه على البيئة المادية التي تسود غرفة الصف من حيث أتساعها وتنظيم المقاعد فيها ، وقدرتها على توفير القدر اللازم من حرية الحركة والعمل لكل من المعلم والمتعلمين . وهنا يجب علينا أن نركز على مجموعة من الآليات التي من شأنها أن تحقق النظام والضبط الصفي : 1 – تنوع النشاطات وتوفير البدائل التي يمكن أن يختار المتعلم فيها ما يناسبه ويلاءم قدراته وحاجاته . وعدم تنويع ألوان النشاط التعليمي تعتبر مظاهر تسليط لا ديمقراطية ، وبالتالي لا تساهم في توفير مناخ صحي للتعلم ولا تساعد في تحقيق النظام والانضباط الصفي المشجع على التعلم . 2 . الأوامر والنواهي المضبوطة : لكي يتعلم الطلبة بحرية وفاعلية يتوقع أن يتوافر في غرفة الصف مستوى من النظام والانضباط الذي يتم به الطلبة وهذا يعني وجود بعض القواعد والقوانين المتعارف عليها والمتفق عليها والتي يحتاجها المعلم والطلبة لتوفير مناخ صفي مساعد على التعلم وتشتمل هذه القوانين والقواعد على جملة من الأوامر والنواهي التي تبين للطالب ما ينبغي عمله وما لا ينبغي عمله . 3 . حفظ النظام الصفي وقائياً . أن توفير بيئة تعليمية لا تحدث فيها مشكلات تتصل بالانضباط والنظام أمر مرغوب فيه وغاية يسعى معظم المعلمين إلى تحقيقها ، ومما لا شك فيه أن كفاءة المعلم العلمية وكفاءته المهنية وقدرته على التخطيط الجيد تعد من العوامل المفتاحين في حفظ النظام وقائياً . Alhamsi.net.om ومن أهم العوامل الوقائية لحفظ النظام الصفي ، معرفة المعلم ووعيه للقواعد والسياسات السائدة في المؤسسة التعليمية والتي تتصل بحقوق المتعلمين وواجباتهم ومهارته في تنظيم التعلم وتنظيم إدارة البيئة المادية لعمليات التعليم والتعلم . 4 . وضوح الأهداف التعليمية وتوافر الموارد اللازمة لتحقيقها ودورها في النظام الصفي . فالإدارة الفاعلة لغرفة الصف وضوح الأهداف المنشودة لدى كل من المعلم والمتعلم وذلك لكي يعرف كل طالب الأهداف التي يقصد والنتائج التي يسعى إلى بلوغها . وإذا كانت الأهداف متنوعة وكذلك ألوان النشاط التعليمي وأدواته وتوافر البدائل الواضحة والمحددة فإن النظام الصفي الفعال لابد أن يتحقق وأن كل طالب سيجد المناخ المناسب به كي يتعلم ويمارس حريته المسؤولة في تحقيق النتاجات المنشودة والمخططة بمساعدة المعلم وتوجيهاته . (قطامي وقطامي2002). 5 . التعزيز بدلاً من التجاهل والعقاب فلجوء المعلم لمعاقبة الطالب على سلوك أو قول غير مرغوب فيه صدر عنه ، قد يؤدي إلى غياب هذا السلوك من أداء المتعلم خوفاً من العقاب إلا أنه قد يعود فور اختفاء العقاب والظرف الذي قدم فيه ، فالطالب قد توقف عن السلوك غير المرغوب فيه ، فالطالب قد توقف عن السلوك غير المرغوب فيه دون الاقتناع بذلك ولكنه أثر تجنب العقاب ( سواءً أكان بدنياً أم معنوياً ) . وفي بعض الحالات يعمد الطالب إلى تكرار السلوك غير المرغوب فيه رغبة في تحدي . المعلم . (المرجع السابق). 6 . الصمت الهادف لا السلوك القسري ففترات الصمت التي تتخلل الموقف التعليمي التعلمي تكون مقبولة وفاعلة بالقدر الذي يكون فيه الطلبة يمارسون التفكير او الانهماك بالعمل الهادف أما الصمت الذي يتولد عن الخوف من هموم المعلم والذي يعقب عمليات التوبيخ والعقاب التي يمارسها بعض المعلمين فينظر غليه نظرة سلبية ويعتبر من النوع غير المرغوب فيه لأنه لا يؤدي إلا لتوليد المشاعر والاتجاهات السلبية نحو المعلم والمدرسة والتعلم ومن ثم قد يؤدي إلى التسرب أو الانسحاب والفشل في التعلم . 7 . النقد البناء لا النقد الساخر فالطالب معرض للوقوع في الخطأ سواءً أكان خطأً معرفياً ، لفظياً أم أدائياً أم انفعالياً . ويشكل موقف المعلم من أخطاء طلبته عاملاً أساسياً من العوامل المؤثرة في النظام الصفي فالمعلم الواعي والكفء هو الذي يتسع صدره لأخطاء المتعلمين السلوكية فيستوعبونها ويعالجها بحنكته ودرايته بعد تعرف أسبابها ودوافعها ويتخذ منها موقفاً ناقداً متعقلاً ومتفهماً دون أن يتسبب بأي إحراج للطالب .www.zahran.net.om

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق